بانر

الصفحات

العيد

 الرئيسية / الآداب 

 فن الكتابة والتعبير / تعبير عن العيد 

 محتويات

 ١ المقدمة: العيد بهجة طفولية

 ٢ العرض: العيد شعائرٌ مقدّسة

 ٣ الخاتمة: العيد مشاعرٌ مختلطة ذات صلة موضوع تعبير عن فرحة العيد موضوع عن العيد

 المقدمة: العيد بهجة طفولية يوم العيد من أعظم الأيام وأقربها للقلب، فهو يومٌ للفرح والسرور الذي يعمّ جميع القلوب من كبير وصغير، والمشاعر التي تتولّد فيه لا يُوازيها أي مشاعر لأنّها صادقة نابعة من ذكريات الطفولة التي تختزنها ذاكرة العيد، وأكثر ما يفرح بالعيد هم الأطفال الصغار بمختلف أعمارهم. فهم يجدون فيه البهجة والسرور واجتماع العائلة والرحلات الجميلة والأجواء المُبهجة، وينتظرون قدومه بفارغ الصبر ليرتدوا أجمل الثياب ويتباهون بها أمام بعضهم بعضًا. العرض: العيد شعائرٌ مقدّسة العيد ليس مجرد يومٍ عادي مثل باقي الأيام، بل هو يومٌ له قدسيته الخاصة وطقوسه الكثيرة وشعائره الدينية والاجتماعية التي يقوم بها الناس في صياح العيد وفي سائر وقته، ومن أهم طقوس العيد هي ترتيبات العيد التي تسبق العيد بأيام؛ حيث يبدأ الناس بتهيئة أنفسهم وبيوتهم لاستقبال الأهل والأحبة من أقارب وأصدقاء للتهنئة بالعيد، ويعدّون الكثير من الأطباق سواء أكانت أطباق الحلويات أم أطباق الطعام المخصصة ليوم العيد. وفي صباح يوم العيد فإنّ أهم طقس فيه هو صلاة العيد؛ حيث يذهب الجميع من رجالٍ ونساء للصلاة في المسجد في يوم العيد ويستمعون لخطبة العيد ويسلموا على بعضهم بعضًا ثم ينطلقون ليبدؤوا يومهم المبارك، وبذهب البعض لزيارة قبور الأحبة وقراءة الفاتحة والسلام عليهم. تختلف شعائر العيد باختلافه، فشعائر عيد الفطر المبارك تختلف قليلًا عن شعائر عيد الأضحى المبارك، ويُصادف عيد الفطر يوم الأول من شوال من كلّ عام، أمّا عيد الأضحى المبارك فيأتي في العاشر من ذي الحجة، وفي عيد الفطر يحرص المسلمون على أن يكسروا صيامهم قبل ذهابهم إلى صلاة العيد بشربة ماء أو شق تمرة، وهذا من السنة النبوية الشريفة. أما في عيد الأضحى المبارك فمن السنة أن يذهب المسلمون إلى صلاة العيد وهم مُمسكون عن الطعام ثم يتناولون الطعام بعد صلاة العيد، وعيد الفطر يتم إخراج زكاة الفطر فيه وتقديمها لمستحقيها قبل صلاة العيد لتكون عونًا لهم في مصاريفهم في العيد ولإدخال الفرح إلى قلوبهم، وهذه الشعيرة مقتصرة على عيد الفطر ولا تتم في عيد الأضحى. من شعائر العيد المميزة تكبيرات العيد؛ إذ يجتمع المسلمون معًا في المسجد أو في مكان مفتوح مُخصّص لصلاة وخطبة العيد ويقومون بالتكبير الجماعي في أجواءٍ إيمانية مهيبة، وتبعث هذه التكبيرات في النفس شعورًا رائعًا مليئًا بالسكينة والأمان والراحة، خاصة أنّها تكون بعد أداء العبادات والتزوّد من الحسنات. فعيد الفطر المبارك يأتي بعد أداء ركن الصيام وما يرافقه من صلوات وأدعية وإقامة ليلة القدر، وعيد الضحى يأتي بعد أداء ركن الحج، فيا لها من أيامٍ مباركة تلك التي تأتي بعد أن يؤدي الإنسان عبادة عظيمة تزيد فيها حسناته ويغفر الله له فيها سيئاته وتُستجاب دعواته، فالعيد هدية من الله تعالى وجائزة على أداء العبادات على أكمل وجه، لهذا يسمّى أيضًا يوم الجائزة أو يوم المكافأة. من المعروف أنّ شعائر عيد الأضحى بالنسبة للحاج كثيرة ويؤديها الحجاج بعد أن ينتهي يوم عرفة، وتستمر هذه الشعائر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ومن شعائر عيد الأضحى المبارك المميزة ذبح الأضحية، وقد تكون الأضحية من الغنم أو الإبل أو البقرـ حيث يقوم المسلمون بالبدء بذبح الأضاحي من بعد صلاة عيد اليوم الأول وحتى عصر اليوم الرابع من أيام العيد، ويوزعون لحومها على الفقراء والمحتاجين. ومن الشعائر المميزة في العيدين زيارة الأقارب والجيران والحرص على صلة الرحم وتبادل العيديات، حيث يقدم الناس لبعضهم بعضًا العيديات النقدية والعينية تعبيرًا عن بهجتهم وفرحهم وسرورهم في العيد، ولا يجوز ردّ العيدية أبدًا لأنّها جزءٌ من طقوس العيد المبهجة جدًا. في العيد يجد الناس فرصة عظيمة للترويح عن أنفسهم والذهاب في رحلات عائلية جماعية والاستمتاع بأجواء العيد وسط بهجة الكبار والصغار، ففي العيد متسعٌ للفرح مهما كانت الظروف، وهو بالتأكيد ليس لمن لبس الجديد من الثياب فقط، بل للجميع، لهذا من السنة تعظيم شعيرة العيد وتعظيم الفرح في يوم العيد المبارك وإظهار الطقوس الرائعة المميزة. ومِن أشهر أطباق الحلويات التي يقدمها الناس في عيدي الفطر والأضحى حلوى المعمول بالجوز أو التمر أو الفستق الحلبي والشوكولاتة وأقراص العيد المعجونة بالسمسم وحبة البركة والزيت والزلابية المرشوشة بالسكر المطحون، والفطائر اللذيذة المحشوة بالعسل والعديد من الحلويات التقليدية التي تختلف باختلاف البلدان. مِن واجب الناس في العيد تذكُّر بعضهم بعضًا وخاصة الفقراء والمحتاجين والمساكين والأرامل واليتامى الذين ينتظرون العيد ليفرحوا فيه، لهذا يجب زيارتهم وتقديم هدايا العيد لهم وجبر خواطرهم حتى يفرحوا بالعيد ويبتهجوا بأجوائه، لأنّ العيد مثل الشجرة التي تلقي بثمار الفرح على الجميع كي يشعروا بالبهجة. لكن البعض لا يشعر فيه بالفرح نتيجة فقد عزيز أو قريب أو لعجزه عن شراء الملابس وحلويات العيد لأبنائه وأهل بيته، لهذا من واجب المسلمين أن يتكافلوا مع بعضهم بعضًا، وأن يقدموا ما استطاعوا من أموالهم لهؤلاء كي يعيشوا أجواء العيد الجميلة كما ينبغي، وكي يتبدل حزنهم فرحًا وللتخفيف من مشاعر الألم والفقد في قلوبهم ليشعروا بالسلوان والتسلية، خاصة أنّ الناس يفتقدون وجود أحبتهم في يوم العيد. في العيد يمتلئ القلب بالطاقة الإيجابية وتُشحن روحه بالأمل والسعادة، خاصة إن كان يعرف معنى العيد في الدين وكيف أنّ الله تعالى جعل هذا اليوم مخصصًا للفرح، وأيام العيد هي أيام أكلٍ وشرب وفرح وليست أيامًا للامتناع عن الطعام، ولهذا يرتبط في أهان معظم الناس ذكريات جميلة عن العيد. فتراهم يسهرون في ليلة العيد وكأنها أجمل ليلة في حياتهم، وخاصة الأطفال الذين يحتضنون ملابسهم مبتهجين بها وغير مصدقين أنّ العيد قريبٌ على الأبواب، وأن موعد الفرح قادم، ففي العيد يبتهج الناس دون أن يكونوا مضطرين لتبرير هذه البهجة الربانية النقية على هيئة يوم العيد. تحمل الذاكرة الشعبية للمسلمين العديد من الطقوس المبهجة والعادات والتقاليد المُتّبعة في يوم العيد؛ حيث يقوم الكثير من الناس بأجواء وشعائر معينة ترتبط عندهم بقدوم يوم العيد، كأن يجتمعوا في منزل كبير العائلة ويتناولون طعام الإفطار وطعام الغداء، وأن يذهبوا للزيارات بشكلٍ جماعي مبهج. ومن الطقوس الدائمة في أيام العيد طقسٌ ثابت لم يتغير أبدًا، وهو تقديم القهوة السادة التي يتفنن الناس في صنعها بمختلف الطرق ويقدمونها لبعضهم بعضًا بعد أن يكثروا عليها من توابل القهوة العبقة برائحة الهيل المطحون الذي تفوح رائحته المختلطة برائحة القهوة، وكأن القهوة اقترنت رائحتها بقدوم العيد حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طقوسه، وأصبحت الحاضرة دائمًا وبكلّ قوة على موائد العيد. مهما اختلفت طريقة التعبير عن الفرح في يوم العيد، ستظلّ بعجة العيد حاضرة في جميع الأوقات، وستظلّ طقوسه سيدة الموقف فيه ويقوم بها الناس في كلّ مرة وهم يحملون سغفهم وفرحتهم بيوم العيد، وسيظلّ يوم العيد بمثابة يومٍ استثنائي عنوانه الفرح والسرور، وستبقى للعيد ذكرياته الخاصة التي تعبق برائحة الحب والعطف والحنان الذي يغدقه الآباء والأمهات والأجداد والجدات على الأطفال، فترسخ طقوس العيد في ذاكرتهم دومًا. فالعيد فرصة ذهبية لتجديد الفرح وفرصة رائعة حتى يستعيد الإنسان طاقته ونشاطه ليبدأ من جديد وكلّه أمل أن يأتي العيد القادم وقد تبدلت الظروف والأحوال إلى الأحسن، سواء على المستوى الشخصي أم العام. العيد بكلّ أيامه يظلّ اليوم الأجمل الذي لا يمكن أن يتخلل إليه الملل مهما تكررت طقوسه ومهما جاء، ومهما تقدم العمر بالإنسان سيظلّ يوم العيد بالنسبة له فرصة رائعة ليستعيد طفولته وذكرياته ويعيش أجواءه التي يُحبّها بكل امتنان وفرح وسرور، وسيظلّ للعيد خصوصية جميلة تجبر مَن ينتظره على ارتداء أجمل ما لديه من ثياب، عرفانًا بقدومه وتعظيمًا له. الخاتمة: العيد مشاعرٌ مختلطة في العيد تختلط المشاعر ما بين فرحٍ وسرور بأجوائه الرائعة، وما بين حزنٍ على ذهاب موسمٍ من مواسم الطاعات والعبادات وغفران الذنوب، ففي عيد الفطر ينتهي شهر رمضان المبارك بكلّ ما فيه من إيمان وروحانية، وفي عيد الأضحى إعلانٌ لقرب انتهاء موسم الحج، فهنيئًا لمن يؤدي العبادات على أكمل وجه ليفرح في العيد، وهنيئًا لم يصل رحمه ويهنئ أقاربه وأهله وأصدقاءه ويعظم شعائر العيد طاعةً لله تعلى ورسوله



قالب ميديا فاير

  • ������� : ���� �� ������� ��� ���� ��� �����
OK���� ������ ���� :

OK����� ����� ����� �������

OK����� ����� ������ ������ ������

OK����� ������� ��������

OK����� �������

OK����� ����� ����������� ����������

OK����� ��������

OK��� ���� ��� ���� ���� ����� �������